لكِ الله يا أم العروبة إ ذ يدمَى فؤادُكِ من بغي أراد لنا قصما
وجُنّبتِ آفات الألى قد تفجّروا بطوفان حقد يغرق الوطن الضّخما
رمَوكِ بحقد ظنّ راميه أنه سينهش حتما كلَّ آمالنا العظمى
وساقوا أفاعي الكيد توغر نشأَنا وتزرع فيه اليأس و الختل و اللؤما
وشنّوا بخبث غارة همجية ً تطيح بنا ذلاّ وتقتلنا غمّا
*****
لك الله يا أمِّ العروبة إذعدت شراذم سوء نابها يفرغ السمّا
فعاثوا فسادا في الكنانة ،شوّهوا حضارتنا و استعذبوا النار والرّجما
و باسم غلاء زاد فينا سعاره تمادِو ضلالاً واستباحوا بها الجُرما
دعاوِى ضلال من خوارج آمنوا بشيطانهم فاستمرءوا العار والظلما
وكم أرّثوا غدرا ،وكم لعقوا دماً وكم لوّثوا عرْضاً وكم حاولوا الغُنْما
أفينا يكون السّلبُ والنّهب مأربا وسينا تنادينا لكي ندعمَ السِّلْما ؟
وكيف نداوي جرحنا بنوائب ونغمض عن داء شوى اللحمَ والعظما؟
******
لئن كان في مصرَ العزيزةِ فاقة ٌ فإن غناها أنْ تكونوا لها دعما
وهل نجتدي من غيرنا أيَُّ لقمة ولا نطعم الأحشاء-لوجاعتِ-السمّا |
قهرنا ظلام اليأس،وانداح فجرُنا وفي (رمضان) اندك َطاغوتنا رغما!!
ولسنا نبالي أنْ نموت أعزّة وتحيا بهذا الكون مصر لنا نجما؟
دعانا حماها أنْ نصون ترابه لنجني منه الحُبَّ والطهر والنَُّعمى
ومن يمسحِ الأوزارَ عنها وأنتم نعمتم بفيض الخير من نيلها دوما؟
برئت من الأوثان،والنار،والهوى وغيرَكتاب الله ما أرتضي حكما
وامّ بلادي لن تلين قناتها ولن نشتهي الدولار لن نعرف اليتما
سلمتِ لنا مصرُ العزيزة ،إننا بإيماننا نرقى إلى مجدنا الأسمى
وحسبك ِأنّا قد جمعنا صفوفنا ولن ينعم الأوغاد في حضنها يوما