مدح الفارابي اللغة العربية فقال: أنها من كلام أهل الجنّة، ووصف لسان العرب بأنه المنزّه بين الألسنة من كل نقيصة، والمعلّى من كل خسيسة، ولسان العرب أوسط الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظا".
وعن انس رضي الله عنه قال : قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) صحيح الجامع 2165 .
ولهذا فإن استقامة ألسانتنا باللغة العربية تجعلنا أقرب إلى الله وأحب.
والغريب أننا بعد كل هذا نجد إصرار بعض العرب والمسلمين على التحدث بلغات مستعمريهم ..سواء كانت الانجليزية او الفرنسية أوغيرها.. برغم علمنا أن هذا المستعمر عمل على تكريس فقر الشعوب العربية.. وظل يدعم الأنظمة الحاكمة لها حتى تتحقق احلامهم في مسح الهوية العربية والقضاء علي الاسلام وسحق روح التدين التى يتسم بها العرب..والعمل علي إبعادنا عن لغة القرآن والذوبان في ثقافتهم المهترئة المفككة انسانيا برغم تفوقهم العلمي.. فهم ينقصهم الانسانية التى يتشدقون بها وهي غائبة عنهم.
نحن نمتلك أعظم الأنظمة الإنسانية التى لو فعلناها لكنا في أعلي عليين.. النظام الذي أنزله الله ليسهل علي الانسان استقامة حياته
فلو نظرنا في قوانينا الاسلامية لوجدنا أنها أفضل القوانين التى عرفتها البشرية.. ولو اطلعنا علي القانون الفرنسي الموضوع .. سنجدهم قد استعانوا بالكثير من قوانين الاسلام أصلا.. ونجدنا نبحث بعيدا في قوانين من وضع البشر !!!
نحن نمتلك اجمل لغة وأغنى لغة .. فلتحيا لغتنا علي أيدينا .. نحن أبناء هذا العصر
أبناء عصرنا الواعي الذي قام بثورة علي كل ما هو فاسد
فهيا جميعا لنقضي علي ما أصاب لغتنا الجميلة وإسلامنا الحنيف وعاداتنا الراقية المحترمة
هيا لنضع أنفسنا في مكاننا الصحيح .. ولا ندع أنفسنا في مهب رياح الغرب .
ولنعرف اسلامنا الذي يجعل من الانسان إنسانا حقيقيا .. مبدعا .. خادما للبشرية .. مرتقيا بها.